Messages les plus consultés

lundi 21 mars 2011

الزاوية القاسمية بالرباط

تأسست الزاوية الغازية القاسمية البوبكارية، سنة إحدى وأربعين وتسعمائة للهجرة، (941 هـ)، والتي تتوسط المدار السياحي لتافيلالت، حوالي عشر كيلومترات جنوب مدينة الريصاني بالمملكة المغربية، لمؤسسها الولي الصالح الشيخ العارف بالله والدال عليه، قدوة زمانه وفريد عصره، سيدي الغازي أبا القاسم القطب الرباني، والعالم العلامة النوراني ابن محمد ابن عمر الحسني الإدريسي، المزداد بقبيلة أرغن بتارودانت سنة تسعمائة وواحد هجرية ( 901هـ). والمتوفي رحمه الله سنة اثنان وثمانين وتسعمائة للهجرة ( 982 هـ).

وكان رضي الله تعالى عنه يدرس العلوم في شتى الفنون، تدريس العلم الظاهر المتمثل في الفقه المالكي، والعلم الباطني المنتمي إلى الطريقة الصوفية الغازية، المليانية الشاذلية، المبنية على الكتاب والسنة. كما تشهد بذالك مدرسته العتيقة والتي ما تبقى منها إلا الأطلال، حيث كانت تضم ما يزيد عن ستين تلميذا (60) وكان رحمه الله، يتكلف بمؤونتهم من أكل وشرب ولباس، بل كان رحمه الله تعالى يتكلف بمؤونة غيرهم، من الفقراء والمساكين، الذين يتوافدون على الزاوية، كل يوم ليتزودوا بما يحتاجون إليه من الطعام والكسوة وغيرهما.

وإلى جانب هذه المعلمة، العديد من المزارات لمراقد أبناء الشيخ ووارثي سره، كما اقتضت حكمة الله تعالى أن الولي الكامل، لا بد أن يظهر وارث سره ولو بعد حين، الولي الموروث، فبعد ستة أجيال ظهر حفيده ووارث سره، الشيخ المربي، سيدي الغازي بلعربي سنة 1176 هجرية وتوفي سنة 1246هجرية، والذي غرف من بحر جده، ورغم كونه أميا فقد أورثه الله من العلوم اللدنية، ما أبهر عقول الفحول من علماء عصره، مما وجدوا عنده من العلوم والمعارف والأسرار، فأحيى الطريقة وقوم اعوجاجها، بتربية النفوس والعروج بها إلى حضرة الملك القدوس، ورسخ محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة ءال النبوة وءال جانب الله.

وقد قامت الزاوية الغازية، مند تأسيسها شيخا عن شيخ إلى الان، بترسيخ المذهب المالكي وعقيدة التوحيد الأشعرية الصوفية السنية، المتمثلة في التعريف بمقام الإسلام، والإيمان، والإحسان، واليقين وهي قواعد الشريعة الإسلامية السمحاء، ودين الوسطية والإعتدال، وما زال إلى حد الأن يتوافد على الزاوية الغازية، عدد كبير من الزوار من جميع أنحاء المغرب وخارجه، وبابها مفتوح على مصراعيه، في وجه كل الزوار طيلة أيام السنة، في الرخاء والشدة، والله تعالى نسأل، أن يوفق المسؤولين،على هذه الزاوية إلى ما فيه الخير والصلاح.

* التاريخ
* الخصائص
* البيوتات الصوفية
* شيوخ وأعلام
* الطرق المغربية
* الزوايا
* المواسم

* العالم الإسلامي
* إفريقيا
* آسيا
* أوربا وأمريكا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire