Messages les plus consultés

vendredi 4 mars 2011

السيدة زينب

لاله زينب
بعد وفاة مؤسس الزاوية والدها الشيخ محمد بن أبي القاسم سنة 1897م، تولت إدارتها من بعده وكانت ولية صالحة عالمة حافظة ذات صيت كبير وشخصية فذة ، حبها وذكرها غزا قلوب الناس، حتى صارت تنادى عندهم بـ : لا لاّ زينب.
واصلت الولية الصالحة لا لاّ زينب عمل أبيها المغفور له ودفعت بحركة التعليم الديني والعلمي إلى النشاط والحيوية وأكملت ما ابتدأه والدها من عمران ، فحولت الزاوية إلى حيّ متمدن يقوم على أسوار راسخة ، ويتوسطه مسجد أبيها الرائع الذي بناه صناع من المغرب وتونس والمشرق العربي ، كما أنجزت مشاريع خيرية داخل القرية من بينها حمّام عين التوتة وبعض السدود لرفع مياه الوادي وصرفها نحو البساتين لتسقي بها الأشجار وكثيرا من الأعمال الخيرية، وكانت كثيرة الأسفار والتنقل بين الأعراش والقبائل داعية للدين ناشرة للخير ، وكانت زاويتها مأوى لكل المحرومين الذين يفدون من كل الأنحاء ، تعطي بسخاء وكرم زائد ، اشتهرت بالرحمة ، وحب الخير والحِلم وبالذكاء الخارق ، بسيطة متواضعة تولت مهمة التدريس في مسجد أبيها ، وكثيرا ما كان يجتمع بها طلاب العلم والمعرفة في بيتها فتعطيهم من المعرفة والعلوم وتجيبهم على أسئلتهم .
نالت رضى وإعجاب الكثير من العلماء والعظماء مثل أبيها ، قالت عنها الكاتبة الرحالة ( إيزابيل ايبرهاردت ) ما يلي : { ربما تكون هذه المرأة التي تلعب دورا إسلاميا عظيما هي الفريدة في الغرب الإسلامي }، كانت لها علاقة طيبة وحسنة مع الأمير الهاشمي بن الأمير عبد القادر ، وقد وقف إلى صفها حين نازعها أبناء عمومتها في تولي أمر الزاوية والمعهد بعد وفاة والدها ، ثم تعاقبت على إدارة المقام من بعدها رجال صالحون ومشايخ علماء أجلاّء ، فكانوا نعم الخلف لنعم السلف .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire