و أبو عبد الله محمد بن أبي القاسـم بن ربيح بن محمـد بن عبد الرحيم بن سائب بن منصور بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن علي بن رباح.... إدريس الأكبر بن عبد الله الكامـل بن الحسن المثـنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسول الله. محتويات
* 1 مولده ونشأته
* 2 مقابلة الأمير عبد القادر
* 3 شيوخه في العلم والطريقة
* 4 آثـاره
* 5 تلامـذته
* 6 وفاته
عدل مولده ونشأته
ولد الحاج في أول محرم الحرام سنة 1240هـ والموافق26 يوليو 1824م. بالحامدية جنوب الجزائر العاصمة، نشأ على محبة العلم، وفي السنة التي دخل فيها الاحتلال الفرنسي الجزائر بدأ حفظ القرآن الكريم انتقل سنة 1253هـ= 1837م إلى زاوية علي الطيار بمنطقة البيبان رفقة أخيه سيدي الحاج محمد، لمواصلة طلب العلم، فأتقن القراءات السبع وفن التجويد على يد أحد شيوخ الزاوية المسمى "سي الصادق".
عدل مقابلة الأمير عبد القادر
في سنة 1260هـ = 1844م أراد الالتحاق بصفوف المقاومة بجيش الأمير عبد القادر إلا أن هذا الأخير رفض ورأى أنه من الأفضل له مواصلة تعلمه والقيام بمهمة التعليم والإرشاد والتوجيه، وفي السنة نفسها نزل بزاوية سيدي السعيد بن أبي داود بزواوة، لتعلم الفقه والنحو وعلم الكلام والفرائض والمنطق وغيره، وبرز في ذلك. وفي السنة الثانية من إقامته بالزاوية كلفه شيخه بتدريس المبتدئين، في السنة الرابعة عينه مناوبا له فيالدرس، في السنة الخامسة أمره بالتدريس في زاوية ابن أبي التقى قرب برج بوعريريج()، وقام بمهمته أحسن قيام، وترك هناك أثرا طيبا وذكرا حسنا. في نهاية السنة الخامسة اجتمع ثلاثة من أعيان أشراف الهامل هم: محمد زيان الشريف، إبراهيم بن الحاج، السيد أبو الأجدل بن عمر، بالشيخ أحمد بن أبي داود، وطلبوا منه السماح للطالب محمد بن أبي القاسم بالرجوع معهم إلى قريتهم ونشر العلم هناك، بإذن منهم فكان لهم ما أرادوا، وكتب الشيخ أحمد بن داود جوابا للشيخ يأمره بالتدريس ببلدته، وعاد الطالب إلى بلده وذلك سنة 1265 هـ = 1848م.
عدل شيوخه في العلم والطريقة
* محمد بن عبد القادر: الملقب بـ "كريرش" وهو ابن عم الشيخ، ويلتقي معه في جده ربيح، فهو محمد بن عبد القادر بن ربيح، وكان من شعراء الملحون، له قصائد عدة في مدح الشيخ محمد بن أبي القاسم.
* سي الصادق(): أحد شيوخ زاوية سي علي الطيار بمنطقة البيبان، لم نعثر على ترجمته إلا ما ذكره عنه الشيخ محمد بن الحاج محمد في الزهر الباسم نقلا عن الأستاذ، من أن سي الصادق كان أصما إلا عن القرآن الكريم.
* الشيخ أحمد بن أبي داود():(1235/ 1280 هـ=1819/ 1861م).
هو أحمـد بن أبي القاسم بن السعيد بن عبد الرحمن بن محمد وينتهي نسبه إلى سليمان بن أبي داود، ولذا عرف بـ" أحمـد بن أبي داود"، أبو البركات، الذي سار صيته واشتهر علمه في الآفاق. ولد سنة 1235هـ، وأخذ العلم عن والده أبي القاسم بن أبي داود (ت 1255هـ=1838م). تولى التدريس بزاوية بن أبي داود وهو ابن عشرين سنة، وظل مدرسا بها إلى وفاته، أي مدة 25 سنة ينشر العلوم الشرعية خصوصا الفقه والتفسير والحديث. توفي يوم 6 جمادى الأولى عام 1280هـ= 1861م. ـ الشيخ المختار بن خليفة الجلالي(): المختار بن عبد الرحمن بن خليفة الإدريسي الخالدي، ولد بقرية سيدي خالد سنة 1201هـ= 1784م، حفظ القرآن في سن مبكرة وتفقه على جلة من العلماء وبرز في العقائد وعلم الكلام، أسس زاوية أولاد جلال التي عرفت شهرة واسعة في ظرف وجيز، اشتهر بالورع ونشر العلم، كما اشتهر بقدرته في التأثير على قلوب سامعيه، توفي في 19 ذي الحجة من سنة 1277هـ = أكتوبر 1862 م. تدريسه العلم: في السنة التي عاد فيها من زاوية الشيخ بن أبي داود أي سنة 1265هـ= 1848م شرع في التدريس بمسجد الشرفة المعروف بـ " الجامع الفوقاني"، أقام ثماني سنين لتعليم الناس بالجامع الفوقاني، ولم يفارقه ليلا ولا نهارا إلى تمام سنة 1272هـ= أوت 1855م. بأول سنة 1273هـ= 1 سبتمبر 1856م انتقل إلى قطب وقته الشيخ المختار بن عبد الرحمن بن خليفه بزاويته المعلومة بأولاد جلال ولازمه من أول سنة 1273هـ= 1 سبتمبر 1856م إلى أول سنة 1278هـ= 9 جويليت 1861م، وأقام بزاويته المذكورة بعد وفاته ما يقرب من تمام السنة. بأول سنة 1279هـ= 29 جويليت 1862، رجع إلى بلاده الهامل. تأسيس الزاوية القاسمية بالهامل: في سنة 1279هـ= 1862م شرع في بناء زاويته المعمورة بقرية الهامل، وأتمها أول محرم الحرام 1280هـ= 18 جويليت 1863م. وفي سنة 1281هـ= 1864م شرع في بناء مسجد للطلبة والإخوان ولدرس الفقه وغيره، وذاعت شهرة الشيخ في المناطق المجاورة، فقصد الزاوية الطلبة من كل مكان من: المدية، تيارت، شرشال، سطيف، المسيلة، الجلفة... وتوافد على الزاوية الأساتذة والعلماء من جميع الجهات، وتحولت إلى مركز لقاء بينهم ومنتدى علمي ثقافي يؤمه خيرة علماء البلد. وصفها أحد الشيوخ فقال:"كانت الزاوية المعمورة محلا للعلماء العاملين". وكان يرتادها في هذه الفترة ما بين 200 و300 طالب سنويا. يدرسهم 19 أستاذا على رأسهم الأستاذ نفسه. اهتم بتعمير الأرض واستصلاحها وزراعتها، وذلك لتأمين مصدر رزق للزاوية، فاستصلح عشرات الهكتارات بوادي الهامل والمناطق المجاورة له، كمرحلة أولى، وبنى به السدود وشق السواقي ورفعها، وجعل كل ذلك وقفا على الزاوية يستفيد منه الطلبة والفقراء والمحتاجين، ثم بدأ في مرحلة ثانية بشراء الأراضي الزراعية في المناطق الأخرى مثل المسيلة والجلفة وتيارت والمدية تيزي وزو وغيرها من المناطق، وجعلها أيضا وقفا على طلبة العلم من رواد زاويته. أوقف أموالا وعقارات وبساتين على زوايا شيوخه في أولاد جلال، برج بن عزوز، آقبو، طولقة والجزائر العاصمة، على مقام محمد بن عبد الرحمن الأزهري، بل هو الذي بنى الحائط الذي يحمى المقبرة ويحيط بها.
* 1 مولده ونشأته
* 2 مقابلة الأمير عبد القادر
* 3 شيوخه في العلم والطريقة
* 4 آثـاره
* 5 تلامـذته
* 6 وفاته
عدل مولده ونشأته
ولد الحاج في أول محرم الحرام سنة 1240هـ والموافق26 يوليو 1824م. بالحامدية جنوب الجزائر العاصمة، نشأ على محبة العلم، وفي السنة التي دخل فيها الاحتلال الفرنسي الجزائر بدأ حفظ القرآن الكريم انتقل سنة 1253هـ= 1837م إلى زاوية علي الطيار بمنطقة البيبان رفقة أخيه سيدي الحاج محمد، لمواصلة طلب العلم، فأتقن القراءات السبع وفن التجويد على يد أحد شيوخ الزاوية المسمى "سي الصادق".
عدل مقابلة الأمير عبد القادر
في سنة 1260هـ = 1844م أراد الالتحاق بصفوف المقاومة بجيش الأمير عبد القادر إلا أن هذا الأخير رفض ورأى أنه من الأفضل له مواصلة تعلمه والقيام بمهمة التعليم والإرشاد والتوجيه، وفي السنة نفسها نزل بزاوية سيدي السعيد بن أبي داود بزواوة، لتعلم الفقه والنحو وعلم الكلام والفرائض والمنطق وغيره، وبرز في ذلك. وفي السنة الثانية من إقامته بالزاوية كلفه شيخه بتدريس المبتدئين، في السنة الرابعة عينه مناوبا له فيالدرس، في السنة الخامسة أمره بالتدريس في زاوية ابن أبي التقى قرب برج بوعريريج()، وقام بمهمته أحسن قيام، وترك هناك أثرا طيبا وذكرا حسنا. في نهاية السنة الخامسة اجتمع ثلاثة من أعيان أشراف الهامل هم: محمد زيان الشريف، إبراهيم بن الحاج، السيد أبو الأجدل بن عمر، بالشيخ أحمد بن أبي داود، وطلبوا منه السماح للطالب محمد بن أبي القاسم بالرجوع معهم إلى قريتهم ونشر العلم هناك، بإذن منهم فكان لهم ما أرادوا، وكتب الشيخ أحمد بن داود جوابا للشيخ يأمره بالتدريس ببلدته، وعاد الطالب إلى بلده وذلك سنة 1265 هـ = 1848م.
عدل شيوخه في العلم والطريقة
* محمد بن عبد القادر: الملقب بـ "كريرش" وهو ابن عم الشيخ، ويلتقي معه في جده ربيح، فهو محمد بن عبد القادر بن ربيح، وكان من شعراء الملحون، له قصائد عدة في مدح الشيخ محمد بن أبي القاسم.
* سي الصادق(): أحد شيوخ زاوية سي علي الطيار بمنطقة البيبان، لم نعثر على ترجمته إلا ما ذكره عنه الشيخ محمد بن الحاج محمد في الزهر الباسم نقلا عن الأستاذ، من أن سي الصادق كان أصما إلا عن القرآن الكريم.
* الشيخ أحمد بن أبي داود():(1235/ 1280 هـ=1819/ 1861م).
هو أحمـد بن أبي القاسم بن السعيد بن عبد الرحمن بن محمد وينتهي نسبه إلى سليمان بن أبي داود، ولذا عرف بـ" أحمـد بن أبي داود"، أبو البركات، الذي سار صيته واشتهر علمه في الآفاق. ولد سنة 1235هـ، وأخذ العلم عن والده أبي القاسم بن أبي داود (ت 1255هـ=1838م). تولى التدريس بزاوية بن أبي داود وهو ابن عشرين سنة، وظل مدرسا بها إلى وفاته، أي مدة 25 سنة ينشر العلوم الشرعية خصوصا الفقه والتفسير والحديث. توفي يوم 6 جمادى الأولى عام 1280هـ= 1861م. ـ الشيخ المختار بن خليفة الجلالي(): المختار بن عبد الرحمن بن خليفة الإدريسي الخالدي، ولد بقرية سيدي خالد سنة 1201هـ= 1784م، حفظ القرآن في سن مبكرة وتفقه على جلة من العلماء وبرز في العقائد وعلم الكلام، أسس زاوية أولاد جلال التي عرفت شهرة واسعة في ظرف وجيز، اشتهر بالورع ونشر العلم، كما اشتهر بقدرته في التأثير على قلوب سامعيه، توفي في 19 ذي الحجة من سنة 1277هـ = أكتوبر 1862 م. تدريسه العلم: في السنة التي عاد فيها من زاوية الشيخ بن أبي داود أي سنة 1265هـ= 1848م شرع في التدريس بمسجد الشرفة المعروف بـ " الجامع الفوقاني"، أقام ثماني سنين لتعليم الناس بالجامع الفوقاني، ولم يفارقه ليلا ولا نهارا إلى تمام سنة 1272هـ= أوت 1855م. بأول سنة 1273هـ= 1 سبتمبر 1856م انتقل إلى قطب وقته الشيخ المختار بن عبد الرحمن بن خليفه بزاويته المعلومة بأولاد جلال ولازمه من أول سنة 1273هـ= 1 سبتمبر 1856م إلى أول سنة 1278هـ= 9 جويليت 1861م، وأقام بزاويته المذكورة بعد وفاته ما يقرب من تمام السنة. بأول سنة 1279هـ= 29 جويليت 1862، رجع إلى بلاده الهامل. تأسيس الزاوية القاسمية بالهامل: في سنة 1279هـ= 1862م شرع في بناء زاويته المعمورة بقرية الهامل، وأتمها أول محرم الحرام 1280هـ= 18 جويليت 1863م. وفي سنة 1281هـ= 1864م شرع في بناء مسجد للطلبة والإخوان ولدرس الفقه وغيره، وذاعت شهرة الشيخ في المناطق المجاورة، فقصد الزاوية الطلبة من كل مكان من: المدية، تيارت، شرشال، سطيف، المسيلة، الجلفة... وتوافد على الزاوية الأساتذة والعلماء من جميع الجهات، وتحولت إلى مركز لقاء بينهم ومنتدى علمي ثقافي يؤمه خيرة علماء البلد. وصفها أحد الشيوخ فقال:"كانت الزاوية المعمورة محلا للعلماء العاملين". وكان يرتادها في هذه الفترة ما بين 200 و300 طالب سنويا. يدرسهم 19 أستاذا على رأسهم الأستاذ نفسه. اهتم بتعمير الأرض واستصلاحها وزراعتها، وذلك لتأمين مصدر رزق للزاوية، فاستصلح عشرات الهكتارات بوادي الهامل والمناطق المجاورة له، كمرحلة أولى، وبنى به السدود وشق السواقي ورفعها، وجعل كل ذلك وقفا على الزاوية يستفيد منه الطلبة والفقراء والمحتاجين، ثم بدأ في مرحلة ثانية بشراء الأراضي الزراعية في المناطق الأخرى مثل المسيلة والجلفة وتيارت والمدية تيزي وزو وغيرها من المناطق، وجعلها أيضا وقفا على طلبة العلم من رواد زاويته. أوقف أموالا وعقارات وبساتين على زوايا شيوخه في أولاد جلال، برج بن عزوز، آقبو، طولقة والجزائر العاصمة، على مقام محمد بن عبد الرحمن الأزهري، بل هو الذي بنى الحائط الذي يحمى المقبرة ويحيط بها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire