Messages les plus consultés

vendredi 4 mars 2011

تزامنا مع الذكرى الخامسة بعد المائة لوفاة السيدة زينب القاسمية، تعتزم مجموعة من الباحثين عقد ملتقى وطني حول شخصية هذه العالمة الفقيهة المجاهدة الصوفية، وذلك أيام 10، 11، 12 نوفمبر 2009.

بقاعة المحاضرات الكبرى بمدينة بوسعادة، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة منهم: د.بركاهم فرحاتي و د.عمار جيدل و د.بومدين بوزيد و د.رشيد بوسعادة و د.رؤوف قاسمي وناصر الأمجد ، وحول محتوى الملتقى وأهدافه التقت "الشروق" مع رئيسه الأستاذ عبد المنعم القاسمي الحسني وكانت لها معه هذه الدردشة.
لماذا اخترتم "لا لا زينب" تحديدا موضوعا لهذا الملتقى بالرغم من احتواء التراث الصوفي الجزائري على الكثير من الشخصيات المرموقة؟
كان ذلك مساهمة منا في إثراء النقاش الدائر حول دور التجربة الصوفية، وإبراز تجلياتها على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، مساهماتها المتواصلة في نشر مبادئ المحبة والخير والجمال، ورد الاعتبار إلى هذه السيدة التي تعد من أبرز أعلام الحركة الصوفية في المغرب الإسلامي. كما يهدف إلى إبراز الأدوار المشرفة للمرأة الجزائرية على مدى العصور المتلاحقة، وقد أدت كثير من النساء الجزائريات أدوارا علمية ودينية هامة كما هو شأن عائشة البسكرية ولالا ستي ولالا فاطمة نسومر ولالا زينب.
نسمع عن لالا زينب لكننا نكاد لا نعرف عنها شيئا؟
هي من الشخصيات الدينية المهمة في تاريخ الجزائر المعاصر، ومن أهم الشخصيات الصوفية التي عملت جاهدة على الحفاظ على تماسك المجتمع في ظل الظروف العصيبة التي كان يمر بها. وأدت دورا جوهريا في الحفاظ على تماسك الطريقة الرحمانية، وقد تولت رئاستها بعد وفاة شيخها محمد بن أبي القاسم الهاملي ـ وهو والد السيدة زينب ـ، ملأت بقوة شخصيتها، وكرم أخلاقها، وحسن إدارتها، ذلك الفراغ الرهيب الذي تركه والدها في الحياة الدينية والثقافية في الجزائر نهاية القرن 19. واستمرت على رأس الطريقة الرحمانية والزاوية القاسمية أكثر من سبع سنوات، إلى غاية وفاتها سنة 1904. والتف حولها جمع من العلماء والمجاهدين على رأسهم: علي بن الحفاف، عاشور الخنقي، الأمير الهاشمي، أبناء المقراني.. ولعل من أبرز أعمالها التي خلدت ذكراها، هو مواصلة بناء مسجد والدها "المسجد القاسمي" الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها، وآية من آيات الفن الإسلامي.

وما الذي سيناقشه الملتقى، خاصة وأن الأعمال حول لالا زينب تكاد تكون معدومة؟

الباحثة الأمريكية كلنسي سميث خصتها بفصل مستقل في دراستها حول الطريقة الرحمانية، كما كتبت الدكتورة فرحاتي دراسة هامة حول تأثير السيدة زينب في مجتمعها المحلي، ويحضر أحد الباحثين الفرنسيين تأليفا حول شخصيتها المؤثرة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire