تزامنا مع الذكرى الخامسة بعد المائة لوفاة السيدة زينب القاسمية، تعتزم مجموعة من الباحثين عقد ملتقى وطني حول شخصية هذه العالمة الفقيهة المجاهدة الصوفية، وذلك أيام 10، 11، 12 نوفمبر 2009.
بقاعة المحاضرات الكبرى بمدينة بوسعادة، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة منهم: د.بركاهم فرحاتي و د.عمار جيدل و د.بومدين بوزيد و د.رشيد بوسعادة و د.رؤوف قاسمي وناصر الأمجد ، وحول محتوى الملتقى وأهدافه التقت "الشروق" مع رئيسه الأستاذ عبد المنعم القاسمي الحسني وكانت لها معه هذه الدردشة.
لماذا اخترتم "لا لا زينب" تحديدا موضوعا لهذا الملتقى بالرغم من احتواء التراث الصوفي الجزائري على الكثير من الشخصيات المرموقة؟
كان ذلك مساهمة منا في إثراء النقاش الدائر حول دور التجربة الصوفية، وإبراز تجلياتها على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، مساهماتها المتواصلة في نشر مبادئ المحبة والخير والجمال، ورد الاعتبار إلى هذه السيدة التي تعد من أبرز أعلام الحركة الصوفية في المغرب الإسلامي. كما يهدف إلى إبراز الأدوار المشرفة للمرأة الجزائرية على مدى العصور المتلاحقة، وقد أدت كثير من النساء الجزائريات أدوارا علمية ودينية هامة كما هو شأن عائشة البسكرية ولالا ستي ولالا فاطمة نسومر ولالا زينب.
نسمع عن لالا زينب لكننا نكاد لا نعرف عنها شيئا؟
هي من الشخصيات الدينية المهمة في تاريخ الجزائر المعاصر، ومن أهم الشخصيات الصوفية التي عملت جاهدة على الحفاظ على تماسك المجتمع في ظل الظروف العصيبة التي كان يمر بها. وأدت دورا جوهريا في الحفاظ على تماسك الطريقة الرحمانية، وقد تولت رئاستها بعد وفاة شيخها محمد بن أبي القاسم الهاملي ـ وهو والد السيدة زينب ـ، ملأت بقوة شخصيتها، وكرم أخلاقها، وحسن إدارتها، ذلك الفراغ الرهيب الذي تركه والدها في الحياة الدينية والثقافية في الجزائر نهاية القرن 19. واستمرت على رأس الطريقة الرحمانية والزاوية القاسمية أكثر من سبع سنوات، إلى غاية وفاتها سنة 1904. والتف حولها جمع من العلماء والمجاهدين على رأسهم: علي بن الحفاف، عاشور الخنقي، الأمير الهاشمي، أبناء المقراني.. ولعل من أبرز أعمالها التي خلدت ذكراها، هو مواصلة بناء مسجد والدها "المسجد القاسمي" الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها، وآية من آيات الفن الإسلامي.
وما الذي سيناقشه الملتقى، خاصة وأن الأعمال حول لالا زينب تكاد تكون معدومة؟
الباحثة الأمريكية كلنسي سميث خصتها بفصل مستقل في دراستها حول الطريقة الرحمانية، كما كتبت الدكتورة فرحاتي دراسة هامة حول تأثير السيدة زينب في مجتمعها المحلي، ويحضر أحد الباحثين الفرنسيين تأليفا حول شخصيتها المؤثرة.
Messages les plus consultés
-
لزوبعة الذهنية أسلوب العصف الذهني Brain storming ، أو ما يعرف بالقصف الذهني أو الزوبعة الذهنية: إن مصطلح العصف الذهني يعد أكثر استخ...
-
ساهم علماء الجزائر في حركة التعليم والتأليف مساهمة فعالة، وليس أدل على ذلك من وجود العشرات من العلماء الجهابذة الذين بلغوا درجة الاجتهاد وال...
-
إن منح الزمان أن تجد أناسا لله قائمين بالنصح والإرشاد والدعوة والتعليم ومن بين هذه النفحات الغالية وجود الزاوية العظيمة زاوية سيدي محمد بن أ...
-
تبهاعبد المنعم ، في 24 يناير 2011 الساعة: 22:25 م رحلتي إلى توات قرأت كثيرا عن منطقة توات، بحكم الاهتمام بموضوع...
-
ظهرت الزوايا في المغرب الإسلامي منذ القرن السادس الهجري، الثالث عشر ميلادي، حيث حلت تدريجيا محل الرباط، ثم تطورت مهامها وتوسعت على يد المراب...
-
سم الله الرحمان الرحيم هذه هي المجموعة الثانية للمخطوطات وقد وضعت العنوان ومؤلف المخطوط وان شاء الله سوف اضع البطاقة الفنية للمخطوطة بالتع...
-
قائمة منشورات دار الغرب الإسلامي / بيروت كتبه مشاري القحطاني بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقات ال...
-
ظهرت ولاية الجلفة بمقتضى التقسيم الإداري عام 1974 للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهي تضم 36 بلدية، و12 دائرة يزيد تعداد السكان ل...
-
كتبها محمد علي قاسمي الحسني ، في 9 يوليو 2010 الساعة: 23:10 م عرفت الجزائر بدورها عددا هاما من الزوايا أدت أدوارا أساسية في تاريخ المنطقة...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire